قصة بعنوان درس لا ينسى

في إحدى المدن الصغيرة، كان هناك طفل يدعى سامي، وسامي الطفل الصغير لا يبلغ سوى 8 سنوات. كان الطفل سامي يحب القراءة كثيرا، وكان دائما يبحث عن الكتب المثيرة والممتعة كي يقراها.

في احد الايام، وجد سامي في مكتبة والده كتابا بعنوان أرض زيكولا وكان غلاف الكتاب جذابا بالنسبة لسامي ويبدو أنه يحكي قصة مغامرات رائعة.

بدون تردد، أخذ سامي الكتاب وبدأ في قراءته ومع مرور الوقت، غرق في تفاصيل القصة المثيرة عن عالم زيكولا حيث يتم تداول الذكاء بدلا من المال.

وكلما تقدم في القراءة، زادت مشاهد والتوتر والمفاهيم المعقدة التي لا تناسب عمره الصغير، بدأ الطفل سامي يشعر بالارتباك والخوف من بعض المشاهد، لكنه كان راغبا في إنهاء كتاب ارض زيكولا.

في إحدى الليالي، كان سامي يقرأ فصلًا مظلمًا من الكتاب عندما سمع والده يدخل الغرفة. لاحظ والده أن سامي كان متوترًا ومرتبكًا، فسأله عما يقرأ. عندها أظهر سامي الكتاب لوالده وشرح له ما يحدث في القصة. جلس والده بجانبه بلطف وقال: "سامي، أعلم أنك تحب القراءة وهذا شيء رائع، ولكن هناك بعض الكتب التي قد لا تكون مناسبة لعمر معين. أحيانًا تحتوي الكتب على مفاهيم ومشاهد قد تكون مخيفة أو معقدة للغاية بالنسبة للأطفال الصغار. من المهم أن تختار الكتب التي تناسب عمرك لكي تستمتع بالقراءة دون أن تشعر بالخوف أو الارتباك." تفهم سامي نصيحة والده وأدرك أن هناك الكثير من الكتب المناسبة لعمره والتي يمكن أن يستمتع بها دون قلق. عاد سامي إلى مكتبة والده واختار كتابًا آخر مناسبًا لعمره وبدأ في قراءته. تعلم سامي درسًا مهمًا وهو أن اختيار الكتاب المناسب يمكن أن يجعل تجربة القراءة أكثر متعة وأمانًا. العبرة من القصة هي أن اختيار الكتب المناسبة للعمر مهم جداً لضمان أن تكون تجربة القراءة ممتعة ومفيدة دون أن تسبب أي قلق أو خوف للطفل.